٨ نصائح للمراهقين... السابعة هي الأهم!
مجتمعاتنا تنظر إلى فترة المراهقة والمراهقين كأنها فترة الأخطاء أو العناد، هذا لا يظهر إلا حينما نتعامل مع المراهق بصورة عدائية وغير متفهمة.
مرحلة المراهقة هي الصراع ما بين الاستقلالية والانتماء، يحاول المراهق أن يُثبت نفسه بشتى الطرق وأيضًا لا ينفك من محاولة الاندماج في مجموعته المفضلة. في هذا المقال نقدم لك عزيزي القارئ ٨ نصائح للمراهقين، ٨ نصائح من كاتبة كانت في هذا المكان ذات مرة...
 |
٨ نصائح للمراهقين والسابعة هي الأهم - مدونة ريشة الأمل Original photo by Chang Duong @iamchang on Unsplash |
٨ نصائح للمراهقين والسابعة هي الأهم!
١. كن على طبيعتك
في مرحلة المراهقة يكون الفرد في صراع ما بين الاستقلالية والإنتماء. جزء من شخصيتك سيكون مهتم جدًا بفرض كينونته وسيطرته ودوره في المجتمع، الجزء الآخر غالبًا يقدم كل ما يملك ليكون جزء من المجموعة. ستحاول أن تكوّن أصدقاء كثر وأن تنتمي لمجموعة رائعة، كل ذلك مقبول وجيد ولكن احذر، لا تغير من إهتماماتك وشكلك فقط لترضي أحدهم!
كن كما أنت، بكامل إهتماماتك الغريبة وأفكارك المختلفة، صدقني ستجد أن المعاملة الحسنة أفضل وأقوى من التقليد، سيحبونك كما أنت!
٢. لا تقارن نفسك مع الآخرين
أعلم أن هذا قد يكون صعبًا في معظم الأحيان، لكن صدقني المقارنة مع الآخرين لن يشجعك لتستمر بل سيهلك كينونتك ويمزق ثقتك بنفسك! كل من تراه حاليًا وتظن أنه أفضل منك ليس إلا جانب جميل من إطار صورة مكسور.
نعم ربما هم أفضل منك في جانب معين ولكن هم ليسوا أعلى أو أقل مكانة منك، كل منكم له طريق ممهد ليصل إلى أفضل نسخة من ذاته.
ركز على نفسك واظهر جوانبك المميزة بدلًا من ذلك. دائمًا تذكر ألا تتحدث عن عيوبك أو عيوب الآخرين أمام الناس. عيوبك تخصك وحدك، وعيوب الآخرين لا تعنيك بشيء أعد نظرك إلى نفسك واستمر. في حال شعرت أنك أقل من أحدهم، سريعًا ذكر نفسك بأن كلًا منكم لديه طريق خاص به.
تخيل أنك تمشي في طريقك بسلام ثم فجأة ترى أحدهم يحمل صندوق مضيء يلمع، تنظر إلى الصندوق بدهشة وإعجاب وتقرر أن تتبع صاحبه لتجد صندوق مثله أيضًا. تلحق صاحب الصندوق وفجأة تجد أنك وصلت إلى هاوية وصاحب الصندوق اتخذ طريق مختصر لا تعلمه! تنظر واذا بجسرك المضيء في الطرف الآخر الذي أضعته وأنت تلحق صندوق لم يكتب لك!
٣. توقف عن انتظار اللحظة المناسبة
عزيزي القارئ أجزم أن هناك أمرًا يهمك تريد فعله ولكن في كل مرة تقول "عندما يأتي الوقت المناسب" لذا لأوفر عليك عناء الانتظار وأقول لك، لن يأتي الوقت المناسب أبدًا! لا تنتظر عبثًا!!
الحياة بأكملها لن تكون مناسبة لأي شيء مهم، الوقت المناسب لفعل أي شيء هو الوقت الذي تقوم بفعل الشيء فيه!
أي انهض واتخذ الخطوة الأولى، لأن لا مكان ل" المناسب" في هذه الحياة الفوضوية.
٤. لا تستعجل الحب
فُتنا جميعًا بقصص الحب في الدراما والأفلام والروايات ولكن يؤسفني أن اقول لك... كل ذلك خيااال!
لا تقلق ستجد "الحب" يومًا ما ولكن صدقني ليس الآن. انتظر كلما كبرت ستتغير فكرتك عن نفسك وعن العلاقات العاطفية ومميزات شريك الحياة.
سيأتي الزوج المناسب في الوقت المناسب، عد إلى دراستك وعملك وابني شخصية قوية تستحق أن تكون قدوة للأبناء، وكل شيء سيسير بطريقته الخاصة الساحرة بمشيئة الله.
٥. جرب عدة مجالات
هذه هي فرصتك لاكتشاف ذاتك وتجربة العديد من المجالات. اكتشف شغفك وأي مجال هو الأكثر التصاقًا بشخصيتك وتفضيلاتك، كلما تعلمت وجربت أكثر كلما زادت فرصتك للدخول في تخصص تحبه مناسب لك.
٦. ابني عادة المذاكرة الفعّالة
المذاكرة الفعّالة والمستمرة تقوم على فكرة الإنضباط الذاتي والالتزام وإنجاز القليل من القليل كل يوم للاستمرارية. احرص على أن تهتم بواجباتك المنزلية وتحسن مذاكرتك لموادك، صدقني المذاكرة عادة ستستمر معك طويلًا، لا زال هناك الجامعة ومزاولة المهنة.
٧. اهتم بالممارسات الدينية
نأتي إلى أهم نقطة في هذا المقال وهي الإهتمام بالجانب الروحي، في هذه الفترة بالذات يجب عليك التمسك بحدودك وشريعتك حتى لا تضل الطريق وتندم.
لا حياة بلا دين ولا راحة دون عبادة. سواء كنت مسلم أو مسيحي، ملتزم أو غير ذلك، الاهتمام بالممارسات الدينية سيحيط حياتك بالسلام الروحاني وسيحدد لك نهج واضح لتتبعه؛ فلا تضيع طريقك وحياتك في الركض وراء سراب. اهتم بالجانب الروحي والديني وستجد نفسك أكثر تفرغًا وطمأنينة لعيش حياتك وبناء عادات جيدة لحياة أفضل.
٨. مارس رياضتك المفضلة
احرص على أن تمتلك رياضة مناسبة لك وتمارسها بصورة منتظمة، ربما تمارين أثقال أو تمارين منزلية، أيضًا الركض أو المشي، أو حتى الجمباز أو اليوغا، وغيرها.
عندما تخصص وقت من يومك لممارسة التمارين البدنية، بجانب الفائدة الجسدية، أنت تمنح لنفسك أفضلية في الصحة النفسية وذلك لأن النشاط البدني يفرز الاندروفين والذي يحسن مزاجك.
ربما هناك آلاف النصائح الأخرى وآلاف الطرق التي تخبرك بأن تصبح الأفضل، نصيحتي لك هي أن تعيش عمرك كما هو، وان أخطأت فتعلم من الخطأ واستمر في التعلم. حياتك هي اختبار لتصبح أفضل نسخة منك وليس أفضل من الآخرين، اهتم بجوانب حياتك المختلفة والأهم اهتم بالجانب الروحي وتأصيل المحبة بين أفراد أسرتك.
عش حياتك كما تريد أن تشاهد فيلم ملهم، حقيقي ومفعم بالحماس، وإلى مقال آخر رافقتك السلامة.
بقلم: ترتيل عوض